الأربعاء، 29 أبريل 2009

التعليم الإلكتروني بالمملكة العربية السعودية

: واقع التعليم الإلكتروني في المملكة العربية السعودية :
دخل الإنترنت إلى المملكة العربية السعودية للمرة الأولى في عام 1994م عندما حصلت المؤسسات التعليمية والطبية والبحثية على تصريح بالدخول إلى شبكة الإنترنت. ودخل الإنترنت رسمياً إلى المملكة في عام 1997م بموجب قرار وزاري، وسمح للعامة بالوصول إلى الإنترنت في عام 1999م.
ويشير الدكتور صالح بن محمد السليم من الكلية التقنية في الرياض إلى دراسة حديثة صادرة من المدار للأبحاث ذكرت أن سوق التعليم الإلكتروني في المملكة العربية السعودية سيصل إلى 125 مليون دولار أمريكي في عام 2008 وأنه سيشهد توسعا بنسبة 33 في المائة سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة. وأضاف أن المملكة تشهد في السنوات الأخيرة ازديادا متسارعا في أعداد الطلاب في مراحل التعليم العام والجامعي مما شكل تحديا كبيرا للمؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة بتوفير التعليم للطلاب بتكاليف معقولة والمحافظة على مستوى جودة عال في التعليم. وهذا ما دفع الحكومة السعودية والحكومات في المنطقة إلى دعم أساليب غير تقليدية في التعليم والاستثمار في توجهات مثل التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد.
وسوف يكون حديثنا عن واقع التعليم الإلكتروني في المملكة العربية السعودية في الجوانب التالية :
أ- التعليم الإلكتروني في التعليم العام ( وزارة التربية والتعليم ) .
ب‌- التعليم الإلكتروني في الجامعات .
ج-التعليم الإلكتروني في المؤسسة العامة التعليم الفني والتدريب المهني.

.............................................
أ – التعليم الإلكتروني في التعليم العام ( وزارة التربية والتعليم ) :
سوف نستعرض ما قامت به وزارة التربية والتعليم في توظيف الحاسب وتقنية المعلومات من خلال عدة محاور هي :
1- الحاسب بوصفه مادة تعليمية :
فقد بدأ إدخال الحاسب بوصفه مادة تعليمية في عام 1406هـ في المدارس الثانوية ، وكان بواقع حصة واحدة في الأسبوع ، وفي عام 1417هـ تم زيادة حصة إضافية لتكون حصتين في الأسبوع في جميع صفوف المرحلة الثانوية .

2- الحاسب في إدارة العملية التعليمية :
نظراً للحاجة الماسة والسريعة لأنظمة الحاسب الآلي رأت الوزارة فكرة تصميم برنامج خاص يخدم مدارس المملكة العربية السعودية في جميع الأعمال الإدارية والفنية ، حيث تم عمل دراسة تحليلية لنظام الإدارة المدرسية يشتمل على المعلومات والعمليات اللازمة للتشغيل ، والإشراف ، والإدارة ، واتخاذ القرارات ، وذلك فيما يخص المكونات الأساسية لنظم التعليم العام ، ويهدف هذا النظام إلى ربط المدارس بالإدارة التعليمية التابعة لها ، ومن ثم ربط الإدارة بالوزارة عن طريق شبكة الوزارة .
3- تقنية المعلومات ومراكز مصادر التعلم :
المجال الآخر من مجالات الاستفادة من تقنية المعلومات في التربية يمكن فيما تتيحه من سهولة الوصول إلى المعرفة ، واتساع مداها ، وتنوعها ، وتعدد مصادرها ، فقد كانت هذه المعرفة إلى فترة قريبة محصورة بمصادر محدودة ، يشكل المعلم والكتاب المدرسي جوهرها ، وتشكل بعض المواد المطبوعة المتوافرة في المكتبات العامة أو المدرسية جزءاً يسيراً منها ، وقد كان هذا في ظل نظام تربوي يقوم على محور المعلم ويغفل إلى حد بعيد دور المعلم .
ولتحقيق ذلك بدأ تغيير اسم المكتبات المدرسية إلى مراكز مصادر التعلم في 1420/ 1421هـ ، حيث وتهدف هذه المراكز إلى استخدام الحاسوب في العملية التعليمية .
وتطمح الوزارة من خلال مشروع مراكز مصادر التعلم ، إلى تحقيق توسع سريع في الاستفادة من هيئة المعلومات ، إذ إن المشروع يُشجع المدارس بمختلف مراحلها على إدخال الإنترنت لمراكز مصادر المعلم ، والاستفادة منها في تطوير أساليب التعليم المتبعة ، ويوفر لها في الوقت نفسه الدعم المادي التدريبي
4- مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز وأبنائه الطلبة للحاسب – وطني - :
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وزارة التربية والتعليم بضرورة التمكن من التقنية واستخدامها وبناء على هذا التوجه انطلق المشروع الرائد ( وطني) الذي حظي بتشجيع من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله آنذاك .ويعمل المشروع على استيعاب تقنية المعلومات والاتصالات وتوظيفها واستخدامها إيجابيا في العملية التعليمية وتطوير قدرات المعلمين وفي رفع المستوى المعرفي للطلاب وتمكينهم من الوصول إلى مصادر التعلم المباشرة ، والارتقاء بمخرجات التعليم لتخريج جيل منتج ذو مهارات عالية . ( المشروع متوقف )
5- مشروع التعليم الإلكتروني ( السيمانور ) :
أن نظام سيمانور التعليمي هو أول متصفح تعليمي يعمل من خلال الانترنت يحتوي على جميع الكتب الدراسية والتي تشكل أكثر من 350كتابا مدرسيا أي ما مجموعة 35الف صفحة تم إدخالها الكترونيا بإشراف وتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وجميع تلك الصفحات ومحتوياتها قابلة للبحث والتحليل والإثراء من خلال محركات وأدوات يستطيع المعلم إنشاء دروسه الالكترونية بها، كما يوجد أكثر من خمسين شخصية كرتونية تحت تحكم المعلم، كما أضيفت أدوات الخرائط الذهنية كوسيلة تقنية وتعليمية، وتقنية تطبق لأول مره على المناهج السعودية، جميع ما ذكر سابقاً يجعل كتب وأدوات الكتب الدراسية السعودية الأولى على مستوى العالم بهذا النظام المتطور حيث أن تفاعل المعلمين مع النظام بشكل يومي سيثري الدروس الالكترونية
يتبع الموضوع في الإصدار القادم

هناك تعليق واحد:

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

آخر الأخبار